لا حدود في تقنيات التجميل

جميعنا يعلم بأنه في ظروف الإضاءة المنخفضة تصبح الحدقة أكبر أما في ظروف الإضاءة المرتفعة تصبح فتحة الحدقة ضيقة؛

أيضاً عندما ينظر الشخص إلى العبارات المكتوبة والصور القريبة ويقوم بالتركيز عليها بشكلٍ كبير فإن الحدقة تصبح أصغر وذات قطر أقل من الحالة العادية، ولكن قد لا تعلمون أن القزحية هي المسؤول عن هذه التغيرات الحاصلة في فتحة الحدقة.

عندما تقوم القزحية بتصغير قطر الحدقة فإن الحبيبات الصباغية تصبح أكثر قرباً من بعضها البعض وعندما تقوم القزحية بزيادة قطر الحدقة فإن الحبيبات الصباغية يزداد انتشارها وتبعثرها في القزحية، هذا التغير في ظروف وأوضاع الحبيبات يؤدي إلى تغيير بسيط في لون العينين عند الشخص.

فيما يتعلق بتغير لون العينين توجد هناك نقاط أخرى والتي من جملتها أن لون العينين عند معظم البشر يصبح غامقاً بشكلٍ أكبر وبالتدريج مع التقدم بالعمر.

النقطة الأخرى الأكثر غرابة هي أن هناك عدد من المشاعر مثل الغضب، السعادة، أو التعبير عن الاهتمام تؤثر أيضاً على لون العينين عند الإنسان.

يتوجب أيضاً على جميع الأشخاص الانتباه أيضاً لهذه النقطة وهي أنه في حال تغير لون العينين لديهم بشكلٍ واضح أو تغير لون إحدى العينين من الممكن أن يكون إشارة أولية على أحد الأمراض الجهازية أو أحد أمراض العينين وبالتالي فإنه يتوجب عليهم مراجعة الطبيب فوراً.

كيف أقوم بتغيير لون عيني؟

هذا السؤال قد خطر في ذهن العديد من الأشخاص أو أنه سيخطر في بالهم؛ ينتج هذا السؤال عن اهتمام العديد من الأشخاص بالناحية الجمالية أو السعي للحصول على عيون أكثر جمالاً وأحياناً الحصول على التنوع.

إذا كنتم أيضاً من هذا النوع من الأشخاص الذين يرغبون بتغيير لون أعينهم فمن الجيد أن تعرفوا بأن هناك طرق مختلفة ومتنوعة لهذا الإجراء والتي سنقوم بالإشارة إليها خلال هذا المقال.

أنواع تغيير لون العين

1. مؤقت

  • العدسات اللاصقة الملونة

2. دائم

  • استخدام قطرة لتغيير لون العين
  • تغيير لون العين باستخدام الليزر
  • زرع القزحية الاصطناعية
  • صبغ القرنية (Femto Laser Aesthetic Annular Keratopigmentation) FLAAK

التغيير المؤقت للون العين

العدسات اللاصقة الملونة

من أكثر الطرق شيوعاً للتغيير المؤقت في لون العينين هو استخدام نوع من العدسات باسم «العدسات اللاصقة الملونة». إذا اتخذتم القرار بتغيير لون عينكم بهذه الطريقة (نعود ونؤكد بشكلٍ مؤقت)، فإنه يجب عليكم أن تعلموا أن هذا الأمر يجب أن يتم تحت إشراف طبيب متخصص.

فيما يلي في هذه المقالة سنقوم بالإشارة إلى أنواع العدسات اللاصقة للتغيير المؤقت في لون العينين:

  • العدسات المرئية: هذا النوع من العدسات يتميز بلون خفيف وفاتح لذلك وفي حال كانت عيني الشخص ذات لون فاتح للغاية فإن هذه العدسات ستكون ذات تأثير بسيط جداً.
  • العدسات المعززة أو العدسات شبه الشفافة: العدسات المعززة هي من نوع العدسات شبه الشفافة. لا تقوم هذه العدسات بتغيير لون العينين بشكلٍ واضح إلا أن بإمكانها تقوية وتعزيز هذا اللون وجعل العينين ولونهما أكثر بروزاً.
  • العدسات غير اللامعة: باستخدام هذه العدسات يتغير لون العينين بشكلٍ كامل. يمكن تحضير وإنتاج العدسات غير اللامعة بألوان مختلفة (مثل الأزرق، الأخضر، البنفسجي، البني، الفضي، والبندقي).

ملاحظة مهمة:

هناك عدد من المشكلات والمخاطر المتعلقة باستخدام العدسات اللاصقة. على سبيل المثال عدم تنظيف العدسات والالتزام بتعليمات العناية والرعاية لاستخدامها في بعض الحالات من الممكن أن يؤدي ذلك إلى عدوى عينية.

لهذه النقطة أو الملاحظة أهمية كبيرة لدرجة أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أكدت على الحاجة لوصفة طبية لاستعمال العدسات التجميلية. وهذا يعني أن جميع العدسات اللاصقة (حتى العدسات التجميلية) يجب أن يتم وصفها والسماح باستخدامها من قبل طبيب عيون Optometrist.

التغيير الدائم للون العين

قبل الدخول في هذا البحث أو المجال يجب عليكم أن تعرفوا بأنه ومن أجل تغيير لون العين بشكلٍ دائم فإن يجب تغيير لون الحبيبات الصباغية في القزحية أو تغطية القزحية بطبقة صباغية أو لونية. مثل هذا الإجراء يتم القيام به من خلال إحدى الطرق التالية:

ألف: قطرات تغيير لون العين

خلال السنوات الأخيرة قامت بعض الشركات بعرض قطرات مختلفة وطرحها في الأسواق وادعت بأن هذه القطرات بإمكانها تغيير لون العينين عند الإنسان.

ووفقاً لما جاء في النشرة المرفقة بهذه القطرات فإنه لا يحدث تغيير مفاجئ في لون العينين؛ وتعني هذه العبارة بأنه يتوجب على الشخص أن يقوم باستخدام هذه القطرة لمدة معينة تحددها الشركة (وهي عادةً 160 يوماً على الأقل، مرتين يومياً).

النقطة المهمة في هذا الموضوع هي أن تغير لون العينين باستخدام هذه القطرة هو غير دائم وهذا الأمر كان سبباً في دفع العديد من الأشخاص إلى التردد في تغيير لون عينيهم باستخدام هذا النوع من القطرات. على سبيل المثال؛ إحدى أكبر الشركات المنتجة لهذا النوع من القطرات أعلنت بأن العينين تعودان إلى لونهما الأصلي بعد 18 إلى 24 شهراً إلى لونهما الأصلي لذلك يجب البدء مجدداً باستخدام القطرة. لهذا السبب فمن الممكن الاستنتاج بأنه لا يوجد في العالم قطرة لتغيير لون العينين بشكلٍ دائم.

ب: تشعيع الليزر على القزحية

إحدى الطرق الأخرى لتغيير لون العينين هو استخدام أشعة الليزر؛ بمعنى أن الراغبين بإجراء تغيير اللون يجلسون مقابل جهاز يقوم بتسليط أشعة ليزر على أعينهم. يجب تكرار هذه العملية ما بين 4 إلى 20 جلسة. من خلال هذا الإجراء يتم التخلص من الحبيبات الصباغية في القزحية وهذا التحول يؤدي إلى تغير لون العين.

بناءً على تقارير منشورة فإن أعداداً قليلة من الأشخاص قاموا بتغيير لون عينيهم باستخدام هذه الطريقة؛ النقطة المهمة في هذه القضية هي أن تغيير لون العينين باستخدام أشعة الليزر لا يزال في مراحله الأولى لذلك لا يزال الطريق طويل للوصول إلى النقطة المطلوبة والموافقة على هذه الطريقة من قبل الجهات المسؤولة.

إن إحدى المشكلات الرئيسية في استخدام الليزر في تغيير لون العينين هو أن اللون الذي سيتم الحصول عليه بعد تسليط الضوء على العينين هو لون لا يمكن التنبؤ به؛ بمعنى أن لون العينين سيميل إلى الأزرق أو الأخضر أو حتى يصبح لون العين السابق أفتح قليلاً.

جدير بالذكر أن هناك مجموعة أخرى من الباحثين وأطباء العيون لديهم رأي مختلف بالمقارنة مع مديري المصنع المنتج لهذا الليزر؛ هذا الرأي يتضمن الاعتقاد بأن هذه الطريقة ليست بأنها غير كفوءة فحسب وإنما من الممكن أن ينتج عنها العديد من المخاطر. هؤلاء الباحثون يعطون أسباباً مختلفة لهذا الرأي وأهم هذه الأسباب هو أن تسليط الليزر على القزحية (لتغيير لون العينين) يؤدي إلى ظهور عدد من الأمراض العينية والتي من جملتها الماء الأسود (الزرق) أو حتى سرطان الحبيبات الصباغية في القزحية.

على الرغم من وجود جهاز الليزر هذا في متناول الأطباء في مستشفى نور للعيون إلا أنهم يرفضون إجراء هذا التغيير الدائم للون العين لأنهم يعتبرون أن هذه العملية خطيرة.

ج: استخدام القزحية الاصطناعية

إن إحدى الطرق الأخرى لتغيير لون العينين والتي تحظى بشعبية كبيرة هي استخدام القزحية الاصطناعية؛ في هذه الطريقة يقوم الشخص أولاً بتحديد اللون المطلوب والذي يرغب به لعينيه وبعد ذلك وخلال عملية جراحية يتم وضع قزحية في العينين باللون المطلوب على قزحية العين لدى الشخص. تعود هذه الطريقة تقريباً إلى أكثر من عقد من الزمن وبعض أطباء العيون في مستشفى نور للعيون هم الوحيدون وأول من قام بإجراء هذه العملية في الشرق الأوسط وحتى في العالم.

إن الأشخاص الذين يرغبون بتغيير لون عينيهم باستخدام هذه الطريقة يقومون باختيار لون عينيهم من خلال بروشور موجود لاختيار لون العينين؛ ليتم بعد ذلك بطلب قزحية اصطناعية باللون المطلوب من شركة «برایت اکولار» الأمريكية ليتم تصنيعها وإرسالها. في النهاية وخلال عملية جراحية يتم وضع القزحية المطلوبة على العين وبهذا الشكل يقوم الشخص بتغيير لون العين إلى اللون المطلوب.

الميزات

إن من أهم ميزات تغيير لون العين بطريقة غرس قزحية اصطناعية هي أن العملية قابلة للعكس؛ بمعنى أنه في حال قام طبيب العيون بإزالة غرسة القزحية فإن بإمكان الشخص العودة إلى لون العين الأساسي أو السابق. إن الميزة المهمة الأخرى لهذه الطريقة هي أن الشخص يقوم بكل دقة بتحديد واختيار اللون المطلوب للعين وبهذا الشكل يحصل على النتيجة النهائية المطلوبة التي يرغب بها.

إحدى ميزات هذه الطريقة هي التنوع في لون وتصميم القزحيات الاصطناعية. إن الألوان المختلفة والتصاميم المتنوعة ذات المظهر الخاص تؤدي إلى شعور هؤلاء الأشخاص بالسعادة بعد مشاهدة نتيجة العملية وإحساسهم بالرضا إلى حدٍ كبير عن هذه العملية. كما أن هذه العملية ليست عائقاً أمام العمليات الجراحية لإصلاح العيوب الانكسارية (كالليزك وغيرها) وجراحة إعتام عدسة العين (الساد) وجميع العمليات الجراحية الأخرى للعين.

المضاعفات

إن القزحية الاصطناعية هي عبارة عن غرسة توضع داخل العين من طبيعة سيليكونية والتي تُستخدم حالياً في العديد من العدسات داخل العين بما فيها العدسات المستخدمة في جراحة إعتام عدسة العين (الساد) أو إصلاح النظر. مواد سيليكونية آمنة وغير سامة ومتلائمة مع جسم الإنسان. أيضاً فإن القزحية الاصطناعية هي مصنوعة بطريقة بحيث يمكن أن تبقى داخل جسم الإنسان حتى نهاية العمر.

أيضاً فإن الاختيار الصحيح للمريض هو أمر ذو أهمية كبيرة في نجاح العملية وحدوث أقل مستوى ممكن من المضاعفات. يجب أن يخضع الشخص قبل العملية إلى معاينة دقيقة وأن تتم دراسة مواصفات عينيه بشكل دقيق من خلال إجراء عملية تصوير.

إلا أنه مثل أي عملية جراحية، فإن هذا الإجراء عادةً يترافق بعدد من المخاطر. تتضمن المضاعفات المحتملة لزرع القزحية الاصطناعية كلاً مما يلي: هناك إمكانية لحدوث العدوى، ارتفاع ضغط العين، الزرق أو الماء الأسود، التهاب القرنية، نزيف، فقدان الخلايا البطانية، كدر وعتامة في العدسة، ظهور الماء الأبيض (الساد)، بيضوية الحدقة والخوف من الضوء.

جدير بالذكر أنه في حال ظهور أي من المضاعفات فإنه يمكن إخراج الغرسات من العين.

الاستنتاج:

إن معظم العمليات الجراحية في زراعة القزحية الاصطناعية يتم إجراؤها لأهداف طبية والتي يوصى بها لعلاج بعض الأمراض التي تؤدي إلى فقدان قزحية العين. مع ذلك فإن آلاف الأشخاص حول العالم استطاعوا تغيير لون عينيهم بنجاح لأهداف تجميلية فقط باستخدام القزحيات الاصطناعية.

إن الأطباء في مستشفى نور لطب العيون وبسبب ‌مضاعفات هذا النوع من الغرسات‌ فإنهم يعارضون استخدام هذه الطريقة لتغيير لون العين إلا في بعض الحالات الخاصة.

د: صبغ القرنية

إن تقنية صبغ القرنية أو FLAAK هي عبارة عن تقنية جراحية تهدف إلى إحداث تغيير دائم في لون العين لأهداف علاجية وتجميلية. تُعرف هذه الطريقة بوشم القرنية وقد تم استخدام هذه الطريقة لقرون في علاج المرضى الذين يعانون من العتامة في القرنية. في هذه التقنية يقوم الجراح في البداية وباستخدام ليزر الفيمتو ثانية زايس (VisuMax 500 / 800) بإيجاد نفق بسماكة القرنية بعد ذلك؛ وباستخدام الحبيبات الصباغية الشبيهة جداً ببنية الحبيبات الصباغية الطبيعية لعين الإنسان؛ يتم وضعها داخل النفق الدقيق من أجل تغيير لون عين الإنسان. احصلوا على مزيدٍ من المعلومات من خلال الرابط التالي ......................... .

Need Help?