ما هو لون العين

في جميع أنحاء العالم يولد البشر بألوان عيون مختلفة ويعيشون سنوات عديدة من حياتهم؛ تتضمن ألون العيون عند البشر اللون الأسود، البني، الفضي، الأخضر والأزرق وغيرها.

في هذه المجال قام الباحثون ولا زالوا يقومون بالعديد من الأبحاث حول الظروف الجسمية للشخص ولون العينين، ومنذ زمنٍ بعيد وحتى اليوم كان لون العينين عند البشر محط اهتمام الباحثين في هذا المجال.

أظهرت هذه الأبحاث أن اللون البني هو اللون الأكثر شيوعاً بين البشر؛ وهذا يعني بأن ألوان الأزرق والأخضر للعيون هي ألوان غير شائعة في عيون البشر.

  •  مع تطور العلم وتوسع الأبحاث في هذا المجال فقد توصل العلماء إلى نقطة مهمة وهي أن لون العين عند البشر من الممكن أن يتغير خلال السنوات الأولى من العمر.
  •  بعبارة أخرى فإنه من الممكن للأطفال الرضع أن يولدوا بأعين ذات لون فاتح ولكن مع مرور الزمن قد تصبح عينهم ذات لون غامق وحتى غامق أكثر.
  •  هذا التغيير في اللون هو ناتج عن وجود مادة باسم الميلانين في قزحية العين؛ نفس هذه الحبيبات الصباغية هي المسؤول عن اللون الغامق للبشرة. القزحية (Iris) هو اسم لقسم من عين الإنسان تحتوي هذه القزحية على حبيبات صباغية تحدد اللون الذي تمتلكه أعيننا.

وجدت الأبحاث

النقطة الأخرى هي أن العلماء قد لاحظوا أن هناك ثلاثة أنواع من المورثات هي المنشأ للون أعين الإنسان؛ المثير هو أنه قد تم تحديد مورثتين فقط من هذه المورثات الثلاث.

هاتين المورثتين مسؤولتين عن ظهور الألوان الرئيسية للعينين (البني، الأخضر والأزرق)، أما المورثة الثالثة والتي لم يتم تحديدها ومعرفتها بعد فهي المسؤولة عن إعطاء الألوان الوسطية (مثل اللون الرمادي والبندقي) من خلال تمازجها مع المورثتين الأخريين!

إن الدراسات التي تم إجراؤها على حول لون العين تمكنت من الكشف عن جوانب أخرى والتي سنقوم بالإشارة لها فيما يلي:

  • إن السبب وراء كون الطفل ذو عينين بلون أسود، بني، أزرق، فضي، أخضر، بندقي، أو مزيج من هذه الألوان هو عبارة عن المورثات التي تنتقل من الأب والأم إلى الطفل.
  • إن السبب وراء كون الطفل ذو عينين بلون أسود، بني، أزرق، فضي، أخضر، بندقي، أو مزيج من هذه الألوان هو عبارة عن المورثات التي تنتقل من الأب والأم إلى الطفل.
  • مع أن لون عيني الطفل قد يكون مختلفاً تماماً عن لون عيني الأم والأب إلا أنه وفي حال كان لون عيني الأم والأب بنياً فإن هناك احتمال كبير جداً بأن يكون لون عيني الطفل بنياً أيضاً.
  • إن القضية الأكثر إثارة في هذا الموضوع هو أنه في بعض الأحيان قد يولد الطفل بلون عينين مختلفين، تسمى مثل هذه الظاهرة بتغاير لون القزحيتين (heterochromia) والتي تعود إلى أسباب متعددة ومختلفة.

تغاير لون القزحيتين أو العيون ذات اللونين المختلفين

في ظاهرة تغاير لون القزحيتين يكون لون القزحية في إحدى العينين مختلفاً تماماً عن لون القزحية في العين الأخرى. على سبيل المثال من الممكن أن تكون إحدى العينين والعين الثانية بنية. في بعض الحالات من الممكن أن تحتوي القزحية الواحدة على لونين أو عدة ألوان حتى؛ على سبيل المثال في عين بنية اللون من الممكن أن يكون قسم منها باللون الأزرق.

إن العديد من الأشخاص المصابين بتغاير لون القزحيتين لا يعانون عادةً من أي مشكلات صحية كما أن مشكلة تباين واختلاف لون العينين لا تكون مشكلة صحية بالنسبة لهم. مع ذلك فإن هناك عدد من المشكلات الطبية التي من الممكن أن تسبب تغاير لون القزحيتين.

لهذا السبب في حال لاحظتم وجود هذه الظاهرة بشكل شديد عند أحد أطفالكم فإنه يجب عليكم مراجعة طبيعيون متخصص. يقوم طبيب العين بتحديد المشكلة الطبية الأساسية وراء هذه الظاهرة أو أن يقوم بتأكيد عدم وجود أي مشكلة صحية وعدم وجود أي داعي للقلق.

Need Help?